من قلب محافظة البحيرة، وتحديدًا من مدينة إدكو، يسطع نجم واحد من أعلامها البارزين، الحاج كامل بلال، الذي لم يكتفِ بأن يكون مجرد صاحب ورشة حدادة، بل أصبح اسمًا لامعًا يُشار إليه بالبنان في عالم حدادة سوست السيارات النقل الصغير والشاسيهات.
بخبرته الواسعة ويده الذهبية، استطاع الحاج كامل أن يحفر اسمه في مجال صيانة وتعديل السيارات، ليس فقط في إدكو، بل توسع نشاطه ليصل إلى أقصى جنوب مصر، حيث افتتح عدة فروع في مدينة أسوان، ما جعله نموذجًا يُحتذى به في الطموح والنجاح.
لكن الحاج كامل بلال ليس مجرد صاحب ورشة ناجحة، بل هو قبل كل شيء رمز للرجولة والشهامة والجدعنة. يعرفه كل من في إدكو وخارجها بأنه رجل المواقف، لا يتأخر عن مساعدة أحد، ولا يتوانى عن الوقوف بجانب أهل بلده في كل وقت. تجد في ملامحه الصدق، وفي كلماته الحكمة، وفي أفعاله أثر الطيبين.
يقول عنه أهل إدكو: "اللي يعرف الحاج كامل، يعرف يعني إيه الأصل، ويعني إيه تكون ابن بلد بجد". لم تغره الشهرة ولا اتساع رزقه، وبقي كما عرفه الجميع، بسيطًا، كريمًا، لا يُغلق بابه في وجه محتاج، ولا يرد سائلًا.
وفي زمن ندر فيه الوفاء والجدعنة، يبقى الحاج كامل بلال علامة مضيئة في سجل الرجال المحترمين، وأحد الشخصيات التي نفتخر بوجودها بيننا، والتي تستحق أن تُذكر سيرتها بكل فخر واحترام.
تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي