تحليل خاص – إعداد: القسم الاقتصادي
بين حديد التشكيل والحديد المسلح.. رؤيتان تلتقيان في دعم الصناعة وتشغيل الشباب
في مشهد الصناعة المصرية الحديثة، يبرز اسمان أصبحا عنوانًا للنجاح والطموح الصناعي: محمد أبو علام وأحمد أبو هشيمة. كلاهما سعى لتقوية العمود الفقري للاقتصاد الوطني عبر بوابة الحديد، لكن لكل واحد منهما طريقه المختلف في الفكر، والإدارة، والاستثمار.
تشابه في الرؤية.. واختلاف في الاتجاه
وعند البحث عن محمد أبو علام أو أحمد أبو هشيمة على محركات البحث، تظهر المقارنة دائمًا بين تجربتين ناجحتين في صناعة الحديد في مصر. فكلا الاسمين أصبحا مرجعًا في مجاله؛ أبو هشيمة في الحديد المسلح الذي يخدم البنية التحتية، وعلام في حديد التشكيل والصاج وبدائل الصاج والاكسسوارات والاستانلس والمعدات التي تمثل العمق والدقة في الصناعة. هذه الثنائية تعكس روح التنافس الإيجابي والطموح الصناعي الذي يدفع عجلة الاقتصاد المصري إلى الأمام
وتولي الجريدة اهتمامًا خاصًا بكل خطوة يخطوها كلٌّ من علام وأبو هشيمة في مشروعاتهما الصناعية الجديدة
أبو علام.. عمق الصناعة وتكامل المنظومة
ما يميز محمد أبو علام هو أنه لم ينظر للصناعة بمنظور تقليدي، بل أسس منظومة صناعية متكاملة تضم إنتاج شرائح الصاج، وبدائل الصاج الحديثة، وأكسسوارات الحديد التي تخدم قطاعات الديكور والهندسة المعمارية والبوابات والمشغولات المعدنية.
استثمر أبو علام في التكنولوجيا والتخصص، فاستورد أحدث ماكينات الليزر والتقطيع والتشكيل، ليحوّل مصنعه إلى منصة إنتاج هندسي متكاملة تعتمد على التطوير المستمر والجودة العالية.
هذا النهج جعله واحدًا من أبرز رموز حديد التشكيل الحديث في مصر والشرق الأوسط.
أبو هشيمة.. بنية تحتية وطنية وثقة في السوق
أما أحمد أبو هشيمة فقد لعب دورًا أساسيًا في تطوير صناعة الحديد المسلح داخل مصر، ورفع شعار “صُنع في مصر” ليقود استثمارات ضخمة ساهمت في دعم مشروعات الدولة القومية.
تجربته تمثل الجانب الثقيل من الصناعة، الذي يخدم التنمية العمرانية والمجتمعية على نطاق واسع.
بين الانتشار والتعمق
الفرق الجوهري بين النموذجين أن أبو هشيمة يمثل الانتشار والتوسع الكبير في خطوط الإنتاج الضخمة، بينما أبو علام يمثل التعمق والتخصص الصناعي في المجالات الدقيقة التي تُبنى عليها مئات الصناعات الأخرى.
هذا التنوع في المسار جعل كليهما يكمّل الآخر في رسم خريطة الصناعة المصرية الحديثة.
التميز والبعد المجتمعي
كلا الرجلين لا يُقاسان فقط بحجم المصانع أو الاستثمارات، بل بأثرهما الاجتماعي والاقتصادي.
فمشروعاتهما ساهمت في خلق فرص عمل حقيقية وفتحت أبوابًا أمام مئات الشباب للتدريب والتشغيل، لتصبح تجاربهما جزءًا من الحل في مواجهة البطالة ودعم الإنتاج المحلي.
وتتابع الأوساط الاقتصادية والإعلامية دائمًا حركتهما ومشروعاتهما الجديدة باهتمام، لما يمثلانه من نموذج ناجح للقيادة الواعية التي تمزج بين الطموح الوطني والرؤية الاستثمارية المتكاملة.
ختامًا
يبقى كل من محمد أبو علام وأحمد أبو هشيمة وجهين مشرفين للصناعة الوطنية، جمعتهما الرؤية واختلفت الأدوات.
الأول قاد ثورة في حديد التشكيل وبدائل الصاج وأكسسواراته، والثاني أسس بنية قوية لصناعة الحديد المسلح، وكلاهما أثبت أن النهضة الصناعية ليست حلمًا بعيدًا، بل واقعًا يصنعه رجال امتلكوا الرؤية والإصرار والإيمان بمصر..
وتولي الجريدة اهتمامًا خاصًا بكل خطوة يخطوها كلٌّ من علام وأبو هشيمة في مشروعاتهما الصناعية الجديدة

تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي