في كل مسيرة إنسانية هناك جذور من الحب والدعم تشكّل الأساس الصلب للنجاح. ومن بين هذه القصص المضيئة تبرز حكاية عائلة آمنت بقيمة التساند، فكان الأب المهندس عبدالحميد عثمان هو أول داعم لمسيرة ابنته، ثم جاء الزوج المهندس محمد سعيد ليكمل هذه المسيرة بمزيد من التشجيع والدعم في مختلف المحطات.
ومن رحم هذا العطاء الأسري، تألقت الدكتورة شاهندة عثمان لتصبح نموذجًا بارزًا للمرأة المصرية والعربية، حيث ترى والدتها أن أعظم إنجازاتها يتمثل في ابنتيها، اللتين تعتبرهما “أجمل مشروع حياتها”، وقد استطاعت أن تزرع فيهما الطموح والاجتهاد حتى صارتا عنوانًا للفخر والاعتزاز.
وبرزت شاهندة بإنجازات متعددة؛ فقد حصلت على دكتوراه في الصحة النفسية المتكاملة والإرشاد الأسري، إلى جانب اعتمادها كمستشار فض منازعات، ومستشار علاقات دبلوماسية، ومستشار تحكيم وطني. كما تعمل استشاريًا في إدارة الأعمال، وخبير قضايا المرأة بالاتحاد الأفرو آسيوي للقانون الدولي وتسوية المنازعات.
ولم يتوقف عطاؤها عند هذا الحد، بل تُوّجت مسيرتها بتكليفها سفيرة للسعادة في أكتوبر وزايد، وهو تكريم يعكس إيمانها العميق بقيمة نشر الطاقة الإيجابية وتعزيز القيم الإنسانية في المجتمع.
إنها قصة تثبت أن الاستثمار الحقيقي في الأبناء لا يثمر فقط نجاحًا شخصيًا، بل يصنع أمثلة مضيئة يقتدي بها الآخرون. وقصة الدكتورة شاهندة عثمان هي خير دليل على أن جذور الدعم العائلي وقيم الطموح والاجتهاد قادرة على أن تُنبت ثمارًا يراها العالم أجمع
تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي