في إنجاز علمي وتعليمي لافت، يبرز اسم المعلم أ. عبدالرحمن صادق صابر العنزي في ميدان الرياضيات، ليس فقط كمدرب ناجح، بل كباحث طموح يحمل راية التحدي لأصعب الفرضيات الرياضية العالمية. المعلم، مصري الجنسية وصاحب أصول سعودية تعود إلى قبيلة عنزة العريقة، يعمل مدرسًا لمادة الرياضيات العامة، ومدربًا معتمدًا لاختبارات القدرات الكمية، التحصيلية، ومسابقة الكانجارو العالمية، حيث استطاع أن يقود العديد من طلابه نحو منصات التتويج، محققين ميداليات مرموقة في المحافل العلمية الدولية.
ولم تتوقف مسيرته عند حدود التعليم والتدريب، بل امتدت إلى ساحة البحث العلمي، حيث نال درجة الماجستير في مناهج وطرق تدريس الرياضيات من جامعة Cambridge International بتقدير "امتياز مع مرتبة الشرف". وتمكّن خلال مسيرته الأكاديمية من نشر ستة أبحاث علمية على منصة ResearchGate، تضمنت محاولات ريادية في معالجة مسائل رياضية عميقة استعصت على الحل لعقود.
من أبرز مساهماته البحثية، محاولته لإثبات صحة فرضية ريمان، أحد أكبر الألغاز في تاريخ الرياضيات، حيث قدّم حلاً مقترحًا ونشره في مجلة الشرق الأوسط للنشر العلمي. كما طوّر في أحد أبحاثه قاعدة ويلسون المعروفة لاختبار الأعداد الأولية، مقترحًا تسريعها لجعلها أكثر كفاءة وفعالية.
ولم يقف عند هذا الحد، بل وضع قاعدة جديدة لاختبار أولية الأعداد، تفتح آفاقًا جديدة أمام العلماء والباحثين في علم الأعداد. كما قدّم ثلاثة أبحاث رياضية حديثة تتناول حدسية غولدباخ الثنائية القوية وحدسية هاردي وليتلوود، اثنان منها تناولت حالات خاصة، والثالث ــ الذي يعد ذروة إنتاجه البحثي ــ يقدم رؤية شاملة تمهد لفهم أعمق لتلك الحدسيات التي حيّرت الرياضيين قرابة الثلاثة قرون.
هذه الإنجازات تؤكد أن العقول العربية قادرة على التميز عالميًا، إذا ما وجدت البيئة المحفزة والدعم المناسب. ويأمل المعلم والباحث أ. عبدالرحمن صادق صابر العنزي أن تثمر جهوده في فتح الأبواب أمام أجيال جديدة من الطلبة، وأن يُنظر للرياضيات لا كمادة دراسية فقط، بل كلغة لفهم الكون وإعادة اكتشافه.
تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي