Ticker

6/random/ticker-posts

صلاح البكري.. نموذج مضيء في دروب العطاء التطوعي والخدمي بمحافظة الدقهلية

 


في مسيرة حافلة بالعطاء ونكران الذات، يبرز اسم الأستاذ صلاح البكري كأحد أبرز رموز العمل التطوعي والخدمي في محافظة الدقهلية، وتحديدًا في قرية البصراط التابعة لمركز المنزلة، حيث امتدت مسيرته منذ عام 1990 وحتى اليوم، حافلة بالمبادرات والإنجازات التي تركت أثرًا بالغًا في المجتمع المحلي.


عرف عنه منذ بداياته نشاطه الملحوظ في العمل العام، حيث كان أصغر من تولى منصب أمين وحدة حزبية بالحزب الوطني سابقًا. لم تتوقف مسيرته عند العمل السياسي، بل انطلق بقوة نحو ميادين التعليم والشباب والخدمة المجتمعية.


في ميدان التعليم: قيادة بالأثر والرؤية


شغل البكري منصب رئيس مجلس أمناء مدرسة بنات البصراط قبل ضمها لمدرسة مجمع البصراط، ثم تولى رئاسة مجلس أمناء مجمع البصراط، ليواصل بعد ذلك دوره الريادي كرئيس لمجلس أمناء المدرسة الإعدادية بنات حتى يومنا هذا. كما يشغل عضوية مجلس أمناء إدارة المنزلة التعليمية منذ عام 2005، وهو ما يعكس استمرارية عطائه وثقة المجتمع المحلي فيه.


وخلال سنوات عطائه، ساهم في العديد من المشروعات التعليمية، من تأثيث وصيانة المدارس، وحتى دعم مراحل إزالة وإعادة إنشاء مدرستي "مجمع البصراط الابتدائية" و"الشهيد علاء المسارع الإعدادية بنات"، ما جعله محل تقدير كبير من المسؤولين، وتُوج ذلك بتكريمه من قبل وكيل وزارة التربية والتعليم بالدقهلية كأفضل رئيس مجلس أمناء.



في خدمة الشباب: دعم حقيقي وتطوير مستمر


لم يغفل البكري أهمية العمل مع فئة الشباب، فكان عضوًا في مجلس إدارة مركز شباب البصراط لدورتين متتاليتين، حيث ساهم بدور محوري في تطوير المركز، ونقل وإنشاء المبنى الجديد والملعب، إيمانًا منه بأن الاستثمار في الشباب هو الاستثمار في المستقبل.



في رعاية المرضى: قيادة إنسانية بكل معنى الكلمة


بدأ مسيرته في جمعية رعاية المرضى غير القادرين بالبصراط كأمين عام، وواصل طريقه بثبات حتى تولى رئاسة مجلس إدارتها، لتصبح الجمعية نموذجًا يُحتذى به في العمل الأهلي، حيث تضم عيادات تخصصية، وبرامج لرعاية الأيتام، ومساعدة مرضى الأمراض المزمنة، إلى جانب تقديم المساعدات النقدية والعينية، وتنظيم الندوات والخدمات المجتمعية.


قدوة تُلهم الأجيال


تجربة الأستاذ صلاح البكري تعد واحدة من النماذج المضيئة في ميدان العمل العام، حيث جمعت بين التفاني، والإخلاص، والقدرة على التغيير الحقيقي. وقد بات اليوم قدوة ملهمة لشباب قريته ولكل من يؤمن بأن العطاء طريق لا ينضب، وأن حب الوطن يبدأ من خدمة أهله.