أحمد عبدالكريم... فنان العطاء والابتسامة
مع انتهاء الموسم الرمضاني، وما تبعه من سباق درامي حافل، قرر الفنان أحمد عبدالكريم أن يصارع إلى إحدى المدن الساحلية لقضاء عطلته، وترك هموم وضغوط المهنة خلفه. الفنان الذي طالما عُرف بعشقه لفنه وتفانيه في العمل، عبّر عن سعادته ورضاه التام عن إنجازات الموسم، مؤكدًا أن ما تحقق يُحسب له ولفريق عمله.
منذ انطلاقته، رسم عبدالكريم لنفسه طريقًا خاصًا، تميّز فيه بالصدق الفني والعاطفي، حتى لُقِّب بـ"المحب المحبوب". وهو اللقب الذي لم يأتِ من فراغ، بل من طبيعته الهادئة وروحه القريبة من القلوب، حيث يبادل كل من حوله الحب والاحترام.
"شغل أونطة"... كوميديا بلمسة إبداع
كان لأحمد بصمة خاصة في مسلسل "شغل أونطة"، الذي اعتبره تجربة كوميدية يعتز بها، لما حمله من حالة اجتماعية لامست واقع الناس، ولما ضمّه من طاقات تمثيلية وإخراجية متميزة، على رأسهم المخرج المنفذ ضياء. العمل لاقى استحسانًا واسعًا، وكان بمثابة مساحة إبداع مفتوحة للفنان الذي لا يرضى بأقل من المركز الأول.
حب الفن... حتى لو اقترض
صرّح عبدالكريم ذات مرة أنه على استعداد لأخذ قروض من أجل إنتاج عمل سينمائي يعكس رؤيته الفنية الخاصة. هذا التصريح لم يكن مجرد كلام، بل تجسيد حقيقي لعشقه للإبداع، تمامًا كما يحب السمك الماء. وعلى الرغم من حبه للفنان محمد رمضان، إلا أن طموحه لا يحدّه اسم أو نمط فني، بل يسعى لأن يكون هو نفسه "نمبر 1" في مجاله.
تكريمات ورسائل تهنئة بعيد ميلاده الثلاثين
بمناسبة بلوغه عامه الثلاثين، تلقى أحمد عبدالكريم سيلًا من برقيات التهنئة والتبريكات من فنانين مصريين وعرب، وكذلك من منظمات دولية وسيادية، في مشهد يعكس حجم المحبة والاحترام الذي يكنّه له الوسط الفني والجمهور على حد سواء.
شهادة اعتزاز إماراتية
من أبرز محطاته في الشهر الكريم، كان إسناد شركة إحساس الإماراتية له مسؤولية حملة تسويق منتجاتها، وهو تكليف يعتز به عبدالكريم ويعتبره وسامًا يزيّن مسيرته، ودليلًا على قوة العلاقات الثقافية والدبلوماسية بين مصر والإمارات.
في النهاية، يبقى أحمد عبدالكريم هو الفنان الخلوق، البسيط، الذي يدمع لجرح غيره ويفرح لفرحهم، والذي تتأرجح حياته بين الضحكة والدمعة... لكنه دائمًا ما يختار أن يرسم البسمة على وجوه جمهوره، ويترك بصمة لا تُنسى في كل عمل يشارك فيه.
تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي