منذ صغره، حمل الدكتور محمود أبو العزم وصية والده في قلبه وعقله، فكانت دافعه الأكبر لتحقيق النجاح والتفاني في خدمة المرضى. نشأ في قرية كفر كلا الباب بمحافظة الغربية، حيث غرس فيه والده حب العطاء والعمل الجاد، مؤكداً له أن الطبيب ليس مجرد معالج للمرض، بل رسول للرحمة والإنسانية.
بعد سنوات من الكفاح، أصبح الدكتور محمود واحدًا من أبرز أخصائيي حديثي الولادة ورعاية الأطفال المبتسرين في مصر، مقدماً خدماته في المناطق النائية، خاصة في واحة سيوة، حيث أسس أول محضن مجاني للأطفال المبتسرين، لينقذ أرواحًا كانت في السابق مهددة بسبب نقص الإمكانيات الطبية.
ورغم التحديات الكثيرة التي واجهها، لم يفقد الدكتور محمود شغفه، بل كان دائم التذكير بكلمات والده التي كانت تقول له: "الخير الذي تقدمه سيبقى أثره، فكن سببًا في حياة الآخرين." هذه الكلمات كانت وقوده الحقيقي للاستمرار في العمل بلا كلل، وتقديم الرعاية الصحية لكل من يحتاجها، حتى في أصعب الظروف.
اليوم، وبعد أن أصبح اسمه رمزًا للعطاء في مجال الطب، لا يزال الدكتور محمود أبو العزم يستمد طاقته من تلك الوصية، مستكملاً مسيرته في البحث العلمي والخدمة الطبية، ليظل نموذجًا مشرفًا للطبيب الذي لا تحكمه حدود المهنة، بل تحركه إنسانيته ورسالة والده الخالدة.
تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي