د. محمد خالد عبود يكتب: الرئيس الذي قال “لا”… فرفع رأس مصر عاليًا

في أكتوبر من جديد… مصر تصنع التاريخ كما صنعته من قبل

ما أشبه اليوم بالبارحه

ففي شهر أكتوبر المجيد، شهر النصر والعزة والكرامة، تعود مصر لتؤكد أنها دولة القرار والسيادة، لا تُملى عليها المواقف، ولا تُرهبها الضغوط.

اليوم، وكما بالأمس، يقف الرئيس عبد الفتاح السيسي شامخًا في وجه العواصف، مؤكدًا أن مصر لا تتنازل عن أمنها القومي ولا تساوم على كرامتها الوطنية.

رفض التهجير، ورفض عبور السفن الأمريكية من قناة السويس مجانًا، ورفض أن تكون مصر مجرد رقم في معادلات الآخرين.

وحين حاول البعض أن يفرض على الدولة إرادته، جاء الرد من أرض السلام والنصر — من شرم الشيخ وسيناء — بأن القرار المصري يُصنع في القاهرة، لا في العواصم البعيدة.

قمة شرم الشيخ… مصر تقود من جديد

وغدًا الخميس في شرم الشيخ، تحتضن مصر قمة دولية حاسمة بمشاركة قيادات عربية ودولية، لبحث حل شامل لقضايا غزة ووضع خريطة طريق لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وضمان الاستقرار في المنطقة.

تأتي القمة برعاية مصرية خالصة، في ظل مفاوضات متقدمة تشهدها المدينة بين وفدي حماس وإسرائيل، بمشاركة وسطاء من قطر والولايات المتحدة، في محاولة للوصول إلى صيغة توازن تحفظ للمنطقة أمنها، وللشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة.

واختيار شهر أكتوبر ومدينة شرم الشيخ لم يكن صدفة؛ فهما رمزان للعزة والنصر والإرادة.

كما كان نصر أكتوبر ملحمة عسكرية أعادت لمصر هيبتها، تأتي قمة شرم الشيخ اليوم لتكون ملحمة سياسية جديدة تؤكد أن مصر ما زالت تمسك بزمام المنطقة وتكتب حاضرها بيدها.

 قيادة تصنع الفارق

إن موقف الرئيس السيسي اليوم يوازي في رمزيته مواقف القادة الكبار عبر التاريخ، إذ قال “لا” في وجه الإملاءات، و”نعم” فقط لما يحفظ كرامة الوطن وسيادته.

لم يخضع للضغوط، ولم يساوم على شبر من الأرض أو قرار من الإرادة.

لقد كتب اسمه في سجل القادة الذين يصنعون التاريخ بالفعل لا بالقول، ورفع اسم مصر عاليًا بين الأمم.

 كلمة مصر باقية

مصر اليوم ليست مجرد وسيط، بل صاحبة كلمة وموقف ومبادرة.

ومن كان له رئيس بهذه القوة والشجاعة والحكمة، نقول له بكل فخر واعتزاز:

يا عمّنا 

 بقلم: د. محمد خالد عبود

رئيس مجلس إدارة مدارس رواد المستقبل الخاصة – جهينة

وممثل أصحاب المدارس الخاصة بمحافظة سوهاج