حوار مع المحاضر القانوني محمد القاضي: الشابو بين تدمير العقول وتشديد العقوبات

س: في البداية يا دكتور محمد، إيه هو مخدر الشابو وليه بقى خطر كبير؟

نوه محمد القاضي إلى أن الشابو أو الكريستال ميث من أخطر المخدرات حاليًا، مشكلته إنه بيعمل نشاط وهمي للمخ، وبعدها بينهار الجسم تمامًا، وده بيخلي المتعاطي يدخل في إدمان سريع جدًا من أول مرات التعاطي.

س: طيب من الناحية الصحية، إيه أخطر آثار تعاطي الشابو؟

أوضح المحاضر محمد القاضي أن التأثير واسع جدًا، فعلى المخ يسبب فقدان ذاكرة وهلاوس سمعية وبصرية، أما جسديًا فيؤدي لفقدان وزن سريع، مشاكل بالقلب وارتفاع ضغط الدم، وتساقط الأسنان. وأضاف أن النفسيات بتتأثر بقلق وشكوك مستمرة ممكن توصّل الشخص للعنف أو ارتكاب جريمة.

س: وهل في آثار اجتماعية واضحة للمتعاطي؟

شدّد المحاضر محمد القاضي على أن المدمن غالبًا بيخسر شغله أو دراسته، وبتتفكك علاقاته الأسرية، غير إن نسب الجرائم بتزيد مع تعاطي الشابو بسبب الهلاوس أو الحاجة للمال لشراء المخدر.

س: خلينا نروح للقانون… إيه موقف المشرّع المصري من الشابو؟

أشار محمد القاضي إلى أن القانون صارم جدًا، فلو كانت الحيازة أو التعاطي بقصد الاستعمال الشخصي، العقوبة قد تصل إلى 3 سنوات حبس وغرامة حتى 10 آلاف جنيه، مع إمكانية العلاج إذا كانت أول مرة. بينما الحيازة بقصد الاتجار أو الترويج، فالعقوبة قد تصل إلى المؤبد أو الإعدام وغرامة كبيرة قد تتجاوز 100 ألف جنيه. وأضاف أن القيادة تحت تأثير المخدر تعرض الشخص للحبس وسحب الرخصة مع غرامة مالية.

س: كلمة أخيرة تحب توجهها للشباب؟

أكد المحاضر محمد القاضي أن الشابو ليس تجربة عابرة، بل طريق مظلم نهايته فقدان الصحة والحرية، مشيرًا إلى أن القانون لن يتهاون، وأن القوة الحقيقية للشباب تكمن في رفض البداية لا في مواجهة النهاية.