في ظل عالم يتشابك فيه القانون مع متغيرات الحياة اليومية، تطل الأستاذة هند عمر شاذلي كواحدة من النماذج النسائية البارزة التي اختارت أن تجعل من القانون رسالة تُمارس لا تُحفظ، وسلاحًا للدفاع عن حقوق الفئات التي طالما افتقرت لمن ينصفها بوعي ومهنية.
وُلدت هند عمر شاذلي في 21 ديسمبر 1978 بمدينة القاهرة، وسارت على درب القانون حتى حصلت على درجة الماجستير، وهي الآن باحثة دكتوراه متخصصة في قانون العمل، وهو التخصص الذي يتصل مباشرةً بحياة الملايين من العمال وأصحاب الأعمال في مصر، ويشكل محورًا أساسيًا في تحقيق الاستقرار المجتمعي والاقتصادي.
أسست "هند" مكتبًا قانونيًا يختص بشؤون العمل، حيث تتولى من خلاله تقديم الاستشارات القانونية والدفاع عن الحقوق، سواء للعامل أو صاحب العمل، واضعة نصب عينيها ضرورة بناء علاقة قائمة على العدل والتوازن، بما يحفظ الحقوق ويعزز الإنتاج في الوقت نفسه.
ومع إيمانها بأن المحاماة مهنة التطبيق لا الحفظ، تستعد الأستاذة هند لإطلاق مركز تدريب قانوني متخصص، يستهدف خريجي كليات الحقوق، ويركز على الجوانب العملية والتطبيقية للمهنة، إيمانًا منها بأن النجاح في هذا المجال يتطلب أكثر من مجرد شهادة، بل تجربة واقعية واحتكاكًا حقيقيًا بالقضايا اليومية.
تؤمن هند عمر شاذلي أن العدالة لا تتحقق بالأمنيات، بل بالأدوات والمعرفة والتدريب، لذلك تسعى لأن تكون من المساهمين في صناعة جيل جديد من المحامين يتمتع بالوعي القانوني والكفاءة العملية، ويكون قادرًا على إحداث فارق في بيئته ومجتمعه.
وفي وقت تتزايد فيه التحديات، تبقى "هند" نموذجًا مشرّفًا للمرأة المصرية التي لا تكتفي بدورها التقليدي، بل تسعى إلى التأثير والتغيير، من موقعها القانوني، وبعقلها الواعي، لتكون صوتًا حقيقيًا بين الطرفين: العمل ورأس المال، العامل وصاحب العمل، القانون والواقع.
تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي