القاهرة – تقارير خاصة
في منطقة دار السلام، حيث تغيب المراكز الرياضية المتخصصة وتُقيّد المواهب في انتظار الفرص، خرج شاب مصري يُدعى أحمد ثابت رجب (من مواليد 1992) ليقود ثورة رياضية من نوع خاص، عبر تأسيسه أول أكاديمية ملاكمة في المنطقة تحت اسم “روكي أكاديمي”، لتصبح فيما بعد أكثر من مجرد مكان لتدريب اللكمات، بل حاضنة حقيقية لطموحات الشباب.
بداية حقيقية لحلم كبير
انطلق حلم أحمد من الشارع، ومن حاجة حقيقية لمكان يحتوي الطاقات المكبوتة لدى الشباب. لم يكن في دار السلام من قبل مشروع مماثل، لكنه بادر وبدأ، مؤمنًا أن الرياضة قادرة على بناء الإنسان كما تبني الجسد. وهكذا وُلدت “روكي أكاديمي” تحت شعار: “بنبني نادي.. يبني جيل”.
من الشغف إلى البطولات
لم تمر التجربة مرورًا عاديًا؛ فقد نجح أحمد في تطوير الأكاديمية بأسلوب تدريب عصري، حتى تُوّجت جهوده بالحصول على بطولة المجلس والاستثمار الرياضي، وهو إنجاز يعكس ما تحققه الأكاديمية من نتائج داخل الحلبة وخارجها.
لكن طموحه لا يقف هنا، بل يحلم بتكرار التجربة وافتتاح فروع لـ “روكي أكاديمي” في كل محافظة، لإيصال رسالته إلى أوسع نطاق ممكن.
الأكاديمية.. مدرسة حياة
ما يميز هذا المشروع أنه لا يقدّم الملاكمة كرياضة قتالية فقط، بل كوسيلة لبناء الشخصية، والانضباط، واحترام الذات. وقد أصبحت الأكاديمية ملجأً آمنًا للمراهقين، تساعدهم على تجاوز التحديات اليومية عبر بيئة محفزة إيجابية.
مناشدة لإنقاذ المواهب
وفي ضوء ما حققته الأكاديمية من أثر ملموس، يوجّه الكابتن أحمد ثابت مناشدة رسمية إلى وزير الشباب والرياضة، والمسؤولين في الاتحاد المصري للملاكمة، لإتاحة الفرصة أمامه لإنشاء مدرسة ملاكمة رسمية داخل مركز شباب دار السلام، بدلًا من اضطرار اللاعبين للانضمام إلى مراكز وأندية بعيدة عن منطقتهم، ما يهدّد الاستمرارية ويعرقل نموهم.
كلمة ختامية
أحمد ثابت رجب ليس فقط مدرب ملاكمة، بل قصة نجاح حقيقية تعبّر عن الإيمان بالذات والإرادة. حول التحديات إلى فرصة، وحوّل الرياضة إلى أداة للتغيير المجتمعي. و”روكي أكاديمي” هي شاهد حيّ على أن شابًا واحدًا يمكنه صناعة فارق حقيقي.. لو توفرت له الفرصة
تابعنا علي وسائل التواصل الاجتماعي