Ticker

6/random/ticker-posts

لينا أحمد دبة.. سودانية تنشر النور والدعم النفسي من قلب مصر


القاهرة – تقارير خاصة

في زمن تزداد فيه الحاجة إلى من يُنصت ويدعم، تبرز لينا أحمد دبة كصوت إنساني حقيقي، يحمل على عاتقه رسالة الدعم النفسي وتمكين المرأة، دون انتظار مقابل، فقط لأن “الإنسان يستحق أن يُسمع ويُحتضن”، كما تقول هي.


رحلة إنسانية ومهنية ثرية

لينا، وهي شابة سودانية تقيم حاليًا في مصر، تُقدّم جلسات دعم نفسي مجانية داخل مجموعة صغيرة، وتحاول عبر صفحتها على وسائل التواصل الاجتماعي أن تُشارك محاضرات توعوية تمس قضايا الصحة النفسية وحقوق المرأة. ورغم أنها لا تزال تعمل بشكل فردي وبإمكانيات محدودة، فإن رسالتها تصل لقلوب كل من يستمع إليها.

تمتلك لينا خبرة طويلة في مجالات الإرشاد والتنمية والعمل الإنساني؛ إذ شغلت عدة مناصب قيادية في منظمة خدمات العون الدولية (IAS) في السودان، من بينها: المدير الإداري والمالي، إدارة المشتريات واللوجستيات، شؤون الأفراد وإدارة المخازن. كما عملت في مصر بمنصب شؤون الأفراد في مركز المعرفة، الشريك لمنظمة سانت أندروز، لمدة عام، وكانت خلاله تقدم المساعدة في المهام الاجتماعية.


التأهيل والدراسات

إلى جانب خبرتها العملية، حصلت لينا على دبلومة متخصصة في الصحة النفسية من البورد الكندي، كما اجتازت دورات تدريبية في إعداد المدربين والصحة النفسية، وحضرت ورشًا ومؤتمرات مع مركز Go On، إضافة إلى مشاركاتها القريبة مع المركز الكندي.


نشاطات حالية

اليوم، تدير لينا مجموعة دعم عبر تطبيق واتساب تحت اسم “مساحتنا الآمنة”، وتشارك محتوى توعوي عبر صفحتها على فيسبوك وتيك توك، بهدف نشر ثقافة الوعي النفسي وتقديم المساحة الآمنة للتعبير.


رسالة مؤمنة بالإنسان

تقول لينا: “أؤمن بأن المرأة تستحق أن تعيش بكرامة، وأن تُمنح المساحة لتتحدث وتُعبّر دون خوف. أنا أدافع عن حقوق الإنسان لأننا لا نستحق أقل من ذلك، ولأنني مررت بتجارب جعلتني أشعر بألم الآخرين وأتفهم حاجتهم للدعم.”

ورغم التحديات، لا تزال لينا تحاول جاهدة إيصال صوتها ورسالتها، واضعةً نصب عينيها هدفًا إنسانيًا نبيلًا: أن تكون نورًا في طريق كل من يعاني بصمت.

في وقتٍ تتعالى فيه الأصوات الكثيرة، تبقى الأصوات الصادقة كصوت لينا، هي الأهم.. لأنها لا تطلب التصفيق، بل التغيير